شهدت الذكرى السابعة لاندلاع الثورة التونسية توترا في سيدي بوزيد المدينة الواقعة في وسط البلاد التونسية والتي كانت شهدت واقعة إضرام محمد البوعزيزي النار في جسده في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات.
وقالت مصادر في أجهزة الأمن إنه تم الأحد توقيف 40 من عناصر "حزب التحرير الإسلامي" لفترة قصيرة، وذلك بعد محاولتهم التظاهر بدون ترخيص ورفع لافتات معادية للدولة.
في المقابل تظاهر ناشطون محليون وعاطلون عن العمل في المدينة منددين بالتهميش المتواصل للمنطقة التي لا تزال نسبة البطالة مرتفعة فيها كما في العديد من مناطق البلاد الداخلية. وكانت قوات الأمن أطلقت مساء السبت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أغلقوا شوارع بالإطارات في بعض أحياء سيدي بوزيد، المدينة الرمز للثورة التونسية.
وقامت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي بزيارة المدينة للمشاركة في حفل بالمناسبة. وكانت الأجواء كئيبة وعبر المنظمون عن الأسف لغياب رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية عن المناسبة، متهمين السلطات بتجاهل هذا اليوم المفصلي في تاريخ تونس المعاصر.
سيدي بوزيد بعد سبع سنوات على الثورة التونسية
ففي 17كانون الأول/ديسمبر 2010وهو يشكل آخر أيام نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، أقدم بائع متجول واحتجاجا على وضعه البائس ومعاملة الشرطة البلدية له، على إضرام النار في جسده بسيدي بوزيد ما شكل شرارة حركة احتجاج شعبية ضد البطالة وغلاء المعيشة.
وامتدت تظاهرات الاحتجاج التي شهدت قمعا داميا، في كامل المناطق التونسية وأدت إلى طرد بن علي من الحكم في 14 كانون الثاني/يناير 2011في ما اعتبر أول شرارة لاندلاع "الربيع العربي".
ومع أن تونس تعتبر الناجية الوحيدة من ثورات وانتفاضات واضطرابات "الربيع العربي"، فإنها تشهد اضطرابات اقتصادية وسياسية متعددة ويحذر كثير من التونسيين من مخاطر عودة الاستبداد.
ودعا عشرات من شخصيات المجتمع المدني والجامعيين والفنانين والناشطين في عريضة الأحد إلى الحفاظ "على فضاءات الحرية المكتسبة من 2011". وجاء في العريضة أن "أيا من المطالب الأساسية للشعب" لم تتم تلبيتها متهمين رئيسي الدولة والحكومة بشن "حملة مضادة للديمقراطية".
فرانس24/ أ ف ب