احتفلت الشرطة الوطنية اليوم الاثنين 18 ديسمبر، على غرار نظيراتها العربية بذكراها الثانية والثلاثين.
ونظم بالمناسبة حفل لرفع العمل احتضنته مدرسة الشرطة وسط العاصمة نواكشوط، ترأسه وزير الداخلية إلى جانب المدير العام للأمن الوطني، كما تخلله استعراض لبعض وحدات الشرطة وطواقمها الطبية.
وتميز حفل الشرطة بحضور القادة العسكريين والأمنيين والسلطات الإدارية إضافة إلى المنتخبين والملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة.
الفريق محمد ولد مكت وفي كلمته بالمناسبة شكر أفراد الشرطة الوطنية على ما قاموا به من تضحيات في سبيل حماية الوطن وتأمين المواطنين، داعياً في نفس الوقت إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والأمان وأن تظل موريتانيا بلداً مستقراً خالياً من الجريمة بجميع أنواعها.
وأكد مدير الأمن، أن جهاز الشرطة الوطني شهد تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة، ما مكنه من النجاح في تنفيذ عمليات نوعية اسقط على إثرها عصابات محترفة وخطيرة، موضحاً أن تطور القطاع شمل التجهيز، والتأطير، والتكوين المستمر.
وقال الفريق إن قطاع الشرطة يستعد هذه الأيام لتخريج اكبر دفعة في تاريخه تتجاوز 500 عنصر بينهم 35 إطاراً، كما تستعد كذلك للإفراج عن نتائج اكتتاب جديد لأكثر من 300 وكيل، علاوة على منح عدة دفعات إلى الخارج، وفتح فصول لتدريب وتكوين الضباط.
وخلص إلى أن صندوق الشرطي سيشرع ابتدءا من السنة المقبلة على فتح المجال لتوفير قروض ميسرة للمتقاعدين، منوها بالمقر الجديد لشرطة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وبافتتاح مفوضيات في كل من توجنين، دار النعيم، وسيليبابي.
بدوره شدد وزير الداخلية احمدو ولد عبد الله على أهمية الدور الذي لعبه الأمن الوطني، ضمن الإستراتيجية الأمنية التي رسمها رئيس الجمهورية وطبقتها الحكومة، والتي أثبتت نجاعتها، بل وأصبحت مثال يحتذى في المنطقة، حسب قوله.