في ذكرى رحيله الـ41… سر الأغنية التي ندم عليها عبد الحليم حافظ | صحيفة السفير

في ذكرى رحيله الـ41… سر الأغنية التي ندم عليها عبد الحليم حافظ

اثنين, 02/04/2018 - 15:00

على الرغم من أن الكثيرين ينظرون إلى “قارئة الفنجان”، آخر أغنية قدمها “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ في مشواره الفني، قبل رحيله في 30 مارس/آذار عام 1977، بعد صراع مرير مع مرض البلهارسيا، إلا أن المفاجأة هي أنه كان نادما على تقديمه لها.
وبحسب رواية فنان الماكياج، محمد عشوب، في البرنامج التلفزيوني “ممنوع من العرض”، فإن حليم في اليوم الذي كان سيؤدي فيه الأغنية للمرة الأولى على خشبة المسرح، في نادي الترسانة في القاهرة، قال له إنه ندم على تقديم الأغنية، بسبب مضمونها المتشائم.
وقال عشوب إن حليم قال لنفسه: “الله يسامحك يا نزار”، ويقصد هنا كاتب الأغنية، الشاعر الراحل، نزار قباني، بسبب كلمات الأغنية التي تدور حول تنبؤ قارئة فنجان بمستقبل مظلم له.
وتابع محمد عشوب روايته، ليشير إلى أن يوم أداء عبد الحليم حافظ لأغنية “قارئة الفنجان” كان مفعم بالأجواء المتوترة، منذ أن قدم إلى منزله لتصفيف شعره، استعدادا للحفل، وأنه عندما هنأ حليم بالأغنية الجديدة، بعد طرحها على شرائط كاسيت، نظر إليه بانكسار، وشكره دون وجود أي علامة للفرح على وجهه.
وأكد عشوب أن شجار عبد الحليم حافظ مع جمهوره للمرة الأولى في الحفل، كان له أسبابه، ومنها في المقام الأول عدم رضاه عن أغنية “قارئة الفنجان”، بالإضافة إلى أنه عند وصوله إلى نادي الترسانة — وكان عشوب برفقته آنذاك — فوجئ بإصرار أحد معجبيه على ارتداء حليم لسترة طرزها له خصيصا، وكان مرسوم عليها فناجين قهوة، وهو ما أغضب حليم بشدة.
وبلغت الأزمة ذروتها، عندما وقف عبد الحليم حافظ على خشبة المسرح، وصرخ في وجه الجمهور للمرة الأولى، عندما قاطعوه بـ “التصفير” أكثر من مرة، ما جعله يقطع أدائه لأغنية “قارئة الفنجان”، ويخبرهم أن بإمكانه “التصفير” أيضا، وعندما ازداد صياح الجماهير، خرج عن شعوره وقال لهم بغضب: “بس بقى!”.
وكانت العديد من الروايات، أشارت إلى أن سبب شجار عبد الحليم حافظ مع جمهوره، هم فئة مندسة بينهم، يتبعون لأحد الفنانين، من أجل إفساد الحفل، ولكن رواية محمد عشوب تنفيها، ويؤكد أن السبب هو أغنية “قارئة الفنجان” نفسها، التي أشار إلى أنها كانت “شؤم” على حليم، خاصة وأنه في تلك الفترة كان في حاجة شديدة للأمل، وسط معاناته من المرض، الذي أخذ ينهش جسده، حتى رحل في العاصمة البريطانية لندن، حسب “سبوتنيك”.