أهلاً بكم في عصر البيانات الضخمة، حيث كل ما تكتبونه أو تفعلونه يتم تسجيله و تخزينه و معالجته من قبل الشركات و المؤسسات ذات الطابع التجاري للمساعدة في توفير أفضل الخدمات المناسبة لكم كما يدعون.
إذا كان في جوهر وأدبيات العلوم السياسية أقوال مأثورة وخالدة ، فإن من أبرزها :" سلطان غشوم خير من فتنة تدوم " ، غير أن على الحاكم أن يتقي مجانيق الضّعفاء ، ويعلم أن " من منع المستوجبين فقد ظلم" ويدرك جيدا أن الحكماء يرددون في كل سانحة بعض المفردات الزاجرة ، بل جعلوها كلمة باقية مثل قولهم "إذا رغب الحاكم عن العدل، رغبت الرعية عن الطاعة" و" من أحبّك نها
من الشائع أن يستدل الخبراء والكتاب على تخلف بلد ما؛ وصعوبة رغد العيش فيه، فضلا عن الاستثمار، بتكرر انقطاعات الكهرباء، وعدم إمكانية الاعتماد على خدماتها.
إذا كان البعض يتساءلون عن فائدة خط كهرباء "ماننتالي" فقد عرفنا أنها إلقاء اللوم عليه وتحميله مسؤولية الانقطاعات الكهربائية القاطنة في نواكشوط.
الرسائل من جاليتنا بالولايات المتحدة تترى حول موضوع قرار الحكومة بيع مقر إقامة السفير الموريتاني في واشطن، وفي ظل عدم تجاوب السلطات مع هذه النداءات بإلغاء قرار البيع لكون الموضوع لم يطرح أصلا للاستفتاء الخارجي أو الداخلي، بل وحتى لم يعرض على البرلمان لأنه لا يتطلب كل ذلك لكونه شأن حكومي تقديري يعود اتخاذه إلى سياسة الحكومة في تسيير شؤون البلد الخارج
لو تم تصنيف فترات حكم الرؤساء الموريتانيين منذ الاستقلال على صعيد الانجازات والإخفاقات، لكانت حقبة الرئيس الحالي الاكثر تميزا في مجال انعدام الحس التربوي وسقوط العملية التعليمية وتردي المنظومة التعليمية ككل.
كانت الأهواء والتجاذبات تجتاح الإقليم الموريتاني في فترة ما قبل نشوء الدولة وأثناء نشوئها، كما أسلفنا. بيد أنها احتدت واحتدمت بشدة أثناء مؤتمر الوحدة الوطنية الذي انصهرت فيه جميع الأحزاب في حزب واحد هو حزب الشعب الموريتاني سنة 1961،
قد لا يعو زنا التبرير عن الكتابة حول الوضعية السياسية القائمة أو التي سبقت بحكم أننا نخضع لها ومن ثم يكن لنا موقف منها بيد أن الخروج عن الأنساق الفكرية الموجودة فى الساحة السياسية والاجتماعية لرؤية التجربة الحاصلة أمر قد يكون من الصعوبة بمكان ذلك أن الأيديولوجيا الحزبية مع تجذر القبيلة والجهة أمور من بين أخرى تُغَلف وعي الكثير من المثقفين فتبعدهم م