لا شيئ أنكى في الوعي السياسي والمجتمعي من شعور المراقب وهو يشاهد العودة القوية لموجات غير مسبوقة من خطابات التشظي القبلي والعشائري وعناوينه المجللة بالجهل والبلادة تقذف بها أغوار المجتمع العميقة وتنشر مناخها الانقسامي المعمم وتستبيح كل حريم مما بقي من فضاءات، سبق وأن رام اصحابها ـ بوعي حالم أو واقعي ـ بقيام دولة حديثة تتأسس وفق