ليلة السادس والعشرين من أكتوبر 1988، كانت ليلة رطبة باردة، مسكونة بالأشواق والحنين إلى وطن كان يرفض أن يغادرنا ونحن نغادره، اكتظت قاعة الركاب الوحيدة في مطار نواكشوط القديم المحاذي لبرج المراقبة، بعشرات الأجساد النحيلة المتوثبة لبداية رحلة أخرى من رحلات العمر،