إن المتتبع للتاريخ السياسي لحركة الاخوان لن يجد كبير عناء في اكتشاف الارتباط والترابط الوثيق بين هذا الجسم السياسي الملبس بلبوس ديني وبين الغايات والأهداف الاستعمارية في المنطقة العربية والعالم الاسلامي.
حملة شرسة ضد النظام ورموزه تقودها جهات محددة النهج معلومة الهدف متقنة الأداء، في وقت متزامن وبأسلوب يكاد يكون موحدا...
صمت مدقع أشبه ما يكون بصمت القبور يلف أوساط مناصري وداعمي رئيس الجمهورية وبرنامج التغيير البناء إلا من همسات مبحوحة تصدر بين الفينة والأخرى..
خلال متابعتي الليلة البارحة لجلسة برلمانية بثتها التلفزة الموريتانية، وكانت مخصصة لنقاش مشروع الصحة الإنجابية، فوجئت بالبروفسور والنائب سيد أحمد ولد مكي يبدأ مداخلة له بالقول " سأتحدث بالفرنسية لأن هذا المشكل يمسني في القلب".
هكذا، وبكل بساطة، أصبحت لغتنا الرسمية وكل لغاتنا الوطنية عاجزة ـ كل العجز ـ عن التعبير عن القضايا التي تمس القلب!
لا يبدو أن الغد القريب سيحمل لساكنة مال ما يثلج الصدور، رغم ما يميز المنطقة من تاريخ ضارب في العمق، وأصالة توارثتها الأجيال كابرا عن كابر.
خمس وخمسون عاما تمضي من تاريخ الدولة الموريتانية وساكنة هذه المنطقة تكتوي بنيران الظلم والغبن والتهميش، لم يشفع لها ما تحتضنه من مقومات طبيعية وكثافة سكانية وكادر بشري مميز.
لا نعمة تكافئ تنفس الهواء الطّلق بلا منّة من أحد، ولا شيء أجمل من استنشاق ذلك الهواء النقي والاستبشار بالتيارات البحرية الباردة كلّ أصيل، كان هذا حال ساكنة انواذيبُ الذي يحسدون عليه.
لم يكن في المدينة من شيء مغر بالحياة والبقاء أكثرَ من حسنات هذ المناخ اللطيف؛
لا أعتقد أنه يوجد ثائر مناهض للحكومة والجيش والدولة، على مر الأيام، وخصوصا التاريخ الحديث الذي انتشر فيه بعض المجانين ممن حملوا شعلة التحرر، تحرر الشعوب مما يعتقدون هم أنفسهم – بمناظيرهم الخاصة – أنها جرائم فادحة للدكتاتوريين والحكام الكفار !
متعة تحليل الأحداث السياسية والغوص في تفاصيلها واستنطاقها، تكمن في الهامش الكبير من "القياس" الذي توفره تلك الأحداث للمشتغلين بها، ولا يتوقف الأمر هنا عند الاستدلال بشاهد على غائب أو إرجاع فرع إلى أصل، بل يتجاوز ذلك إلى إمكانية قيام مقارنات بين الوقائع والمعطيات المتشابهة وإعادة تفكيكها وتركيبها، لرسم صورة تقريبية لمستقبل متوقع الحدوث.
منذ أمد بعيد والعاصمة الاقتصادية انواذيبو قبلة المصطافين وفضلى وُجهات السائحين؛ لها جمالها الآسر وجوّها البكر الأخاذ؛ سحر جمالها وعذوبة هواها تعدى البشر إلى أهم وافد إليها من غيره؛ إذ تَنْثَالُ الحيتان عليها من فِجج كثيرة؛ مشتاقة بما يفوق الهيام عند معانقة الخلان؛ على إيقاع تيار كناري البارد؛ المُوجِه بعناية الله لهذه الثروة
خلال السنوات الخمس الماضية، دأبتُ على الإقامة فى فندق الريتز كارلتون، المطل على حديقة (سنترال بارك) الرائعة فى نيويورك، حيث تنعقد أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.