الرسائل من جاليتنا بالولايات المتحدة تترى حول موضوع قرار الحكومة بيع مقر إقامة السفير الموريتاني في واشطن، وفي ظل عدم تجاوب السلطات مع هذه النداءات بإلغاء قرار البيع لكون الموضوع لم يطرح أصلا للاستفتاء الخارجي أو الداخلي، بل وحتى لم يعرض على البرلمان لأنه لا يتطلب كل ذلك لكونه شأن حكومي تقديري يعود اتخاذه إلى سياسة الحكومة في تسيير شؤون البلد الخارج
لو تم تصنيف فترات حكم الرؤساء الموريتانيين منذ الاستقلال على صعيد الانجازات والإخفاقات، لكانت حقبة الرئيس الحالي الاكثر تميزا في مجال انعدام الحس التربوي وسقوط العملية التعليمية وتردي المنظومة التعليمية ككل.
كانت الأهواء والتجاذبات تجتاح الإقليم الموريتاني في فترة ما قبل نشوء الدولة وأثناء نشوئها، كما أسلفنا. بيد أنها احتدت واحتدمت بشدة أثناء مؤتمر الوحدة الوطنية الذي انصهرت فيه جميع الأحزاب في حزب واحد هو حزب الشعب الموريتاني سنة 1961،
قد لا يعو زنا التبرير عن الكتابة حول الوضعية السياسية القائمة أو التي سبقت بحكم أننا نخضع لها ومن ثم يكن لنا موقف منها بيد أن الخروج عن الأنساق الفكرية الموجودة فى الساحة السياسية والاجتماعية لرؤية التجربة الحاصلة أمر قد يكون من الصعوبة بمكان ذلك أن الأيديولوجيا الحزبية مع تجذر القبيلة والجهة أمور من بين أخرى تُغَلف وعي الكثير من المثقفين فتبعدهم م
أول ما يخطر على بالي .. وأنا أتابع الزيارات الميدانية لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له لبعض الولايات الداخلية(تكانت .. آدرار) والتي تزامنت مع تخليد الذكرى السادسة والخمسين لعيد استقلالنا الوطني المجيد..هو الاستفتاء على الدستور .. وتحديد المأمورية الرئاسية ..!
ذا كنتم تريدون إعادة كتابة كل شيء: صبغ علمكم وتغيير نشيدكم، وإعادة كتابة تاريخكم، فإن ذلك قد يعني أمرا واحدا وهو أنكم بلا تاريخ وبلا ثوابت، وأن كل من سيأتي بعدكم من أبناء المسلسلات - ممن أعجبت أمه بممثل تركي أو مكسيكي كافر، فورث طباعه وديمقراطيته -، سيكون بإمكانه تغيير تاريخكم
زيارة متوقعة لربوع تقاسي شر الفرقة، ونار التشرذم، ... تلك الزيارة التي حملت صاحب الفخامة إلى أطلال ودمن أوجفت القديمة، وجعلته ينام بين أخبية وأعرشة المدينة الراحلة- أوجفت، التي تنسل من تحت الرمال مقاومة الاندثار والتلاشي بشموخها وكبريائها، فما تلبث أن تعلق من جديد في الصراع الأزلي ذاته، لكنها لا تستسلم.