يختلف الغرب, في تقييمه للقادة, عنا نحن العرب.. فهم يقيّمون زعمائهم بما يقدمونه من برامج ومشاريع ورؤى, ومقدار ما ينجزونه من تلك المشاريع.. فيما نحن نتعامل معهم بشكل عاطفي, مغلف ربما بإطار عشائري أو تاريخي وربما عائلي .. يضاف لها بعد قومي وطائفي.
هو موقف لرجل واحد، ولكنه جسّد إرادة الامة جميعاً..
هو “الضمير”، هو “صوت الامة” هو منبه العالم اجمع إلى خطيئته الاصلية ممثلة في موافقته على زرع المشروع الاستعماري ـ الاستيطاني اسرائيل. بالقوة على حساب حق شعب فلسطين في أرضه، وحقوق الامة العربية بالتحرر وتقرير مصيرها بإرادتها.
أما الرجل فاسمه: مرزوق علي الغانم ـ العربي من الكويت،
في 14 نوفمبر 1954 تخلص جمال عبد الناصر أقوى رجل بمجلس قيادة الثورة من محمد نجيب رئيس الجمهورية وأهم وأضعف رجل بالمجلس نفسه! وقبلها كان قد تخلص من خالد محيي الدين بالإضافة إلى يوسف صديق صاحب الدور الأبرز في نجاح الانقلاب العسكري الذي تحول إلى ثورة باركها الشعب المصري في 23 يونيو1952.
لا العمر ولا المنصب ولا الجاه ولا المال ولا ثرثرة الناس تصنع كبيراً حتى ولو صنعته الظروف لأجل مسمى، فسرعان ما يغيب نجمه في أفق الحياة عند توقف جهازه التنفسي عن الشهيق والزفير.
تعاسة حياةٍ قوامها الشهيق والزفير فلا لون فيها ولا طعم ولا رائحة إلا من طعامٍ وشرابٍ فقط.
طفت على السطح منذ مقاطعة الدول العربية لقطر معلومات وحقائق عدة؛ كانت تحجبها التقية التي يمارسها نظام الحمدين، أسوة بحليفه نظام الولي الفقيه... بعض هذه الحقائق فضحته دول المقاطعة؛ وبعضها انكشف بفعل تخبط الدوحة وارتباكها، وهي تخصف عليها من التلفيق والدعاية لتستر سوءتها.
"ثمة دول تبيح لنفسها، ليس فقط الاعتداء على دولة جارة لإملاء سياستها الخارجية والإعلامية، بل تعتقد أيضاً أن حيازتها للمال تؤهلها للضغط على دول أخرى وابتزازها لتشارك معها في عدوانها، وهي التي يفترض أن تُحاسب دولياً على ما قامت به" .. هذا ما شهد به أمير قطر الشيخ تميم على نفسه من منبر الأمم المتحدة وأمام العالم أجمع..
نظم العشرات من مناهضي التطبيع بالمغرب مساء الأحد 08 تشرين الأول الجاري وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي الذي استقبل مجرم الحرب "عمير بريتس" و زير الدفاع الصهيوني السابق في مناظرة دولية حول الاستثمار و التجارة يحتضنها مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية)..