“أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين في استخدامنا لعبارات مثل هذه، فهي محمّلة بمعاني تختلف من مجموعة إلى أخرى. عليك ألاّ تصف عقيدة بعينها بالتطرّف”!! الجنرال ديفيد بتريوس.
إن جاز تشبيه ما يجري في عموم الوطن العربي حاليا، فهو «هزل سياسي» من العيار الثقيل. وإذا كانت «العبرة في الخواتيم» وهي مقولة شكسبيرية، فإن الحالة السياسية العربية الحالية جاءت نتيجة لمقدمات وأسباب أدّت إليها، وليست مرتبطة بالنظام الرسمي العربي فقط، بل بالجماهير العربية أيضا.
«لقد قرر هذا الرئيس أنه إذا كان ضحلاً، وأنصاره ضِحال مثله، فإنه سيبذل ما في وسعه ليجعل مجتمعنا أكثر ضحالة. لعلّ هذا هو هدفه الأشدّ طموحاً، بالنظر إلى مستوى ما انحدرنا إليه». هكذا تكلم دافيد روثكوف، المدير التنفيذي والمحرر في مجموعة «فورين بوليسي»، في توصيف حال «الدولة الضحلة» كما يقودها، حالياً، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مباشرة بعد بلاغ الأمين العام للأمم المتحدة، وانسجاما معه ومع ما تضمنه من تأكيد صريح على خيار الحل والتسوية السلميتين للنزاع المفتعل حول الصحراء، عمد المغرب إلى سحب مختلف قواته العسكرية من الكركارات. هذا السحب المغربي لقواته العسكرية لا يمكن فهمه إلا من خلال هذه العناصر الستة:
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مقابلة تلفزيونية أنه «لن يترشح لانتخابات 2018 الرئاسية»، وهي سابقة عربية خطيرة لم تحصل في حكم عسكري عربي، من قبل سوى في السودان.
نُشرت في الفترة الأخيرة مقالات كثيرة حول مستقبل «الغرب» كأطروحة سياسية وأخلاقية، يجمعها التشاؤم والتشكيك في مدى قدرة هذا «الغرب» على الاحتفاظ بالصدارة على صعيد العالم. وربما أهم ما يميز محرري تلك المقالات الفكرية تخليهم عن الإحساس بـ «نشوة» التفوق والنصر التي دفعت بعض مفكريهم سابقا للتحدث بنبرة تحتوي ذلك.
صار التغيير حقيقة، وتغيرناً جميعاً كما لم نتوقع ولم يخطر ببالنا يوماً، قفزنا على الصمت واعتدنا الصراخ والتعبير عن آراءنا كما هي دون خوف، أو بخوف ولكن بمسئولية وجرأة يدفع بعضنا حياته ولا يتراجع، تثاقفنا واتسعت آفاقنا، واكتسبنا رويداً رويداً صفة التحري وانتقاء المعلومة واختيار المعرفة التي تروقنا وتخدم أهواءنا، أصبحنا شكوكيين وناقدين وحكام وأصحاب حجة و
الى وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشيبه أفخر مذ كان طالباً ومميّزاً في كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية.
ما كنت أتصوّر، يا ملحم، أنّ لبنان الذي لطالما تباهى أهلوه بكونهم روّاد الصحافة والحريّة، سيكون رائداً في موت صحافته الورقيّة وتمزّق مفاهيم الحريّة فيه الى حدود الكارثة التي بدأت تتعاظم ويبدو أنّها ستقوى وتشتدّ. نعم.
ـ1ـ
سراييوفو ، ساحة الحمام
نافورة ساحة الحمام (سبج) تتوسط المدينة العتيقة التي يعود طبعًاً وجهُها العثماني هذا إلى تأْسيسِها في القرن الخامس عشر (بدأ “خسرو بك” تشييدها ثماني سنوات بعد فتح القسطنطية).