مدخل : مهما قال ولد عبد العزيز و مهما فعل و مهما تظاهر بتجاهل الواقع ، ستظل الحقيقة التي لا تخفى على أي عاقل، أن الضربة التي وجهها له مجلس الشيوخ ، تفوق قدرته على الفهم و تفوق قدرته على التحمل و تفوق قدرته على تدارك و معالجة تداعياتها..
حكي كل صحفي اسمه ، وهذا المساء قدم الرئيس لمحاوريه درسا في تصريف الأفعال، ورسائل سياسية غير مشفرة ، أولها أن جيش قريش أدري بشعاب مكة، قائلا لكل أبناء البلد :
من لم تكنْ أوطانهُ مفخرا لهُ . . . . فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
منذ تصويت مجلس الشيوخ المناوئ للتعديلات الدستورية ظهر جدال أريد منه أن يكون بين القانونيين و الواقع ان رواده هم هواة بامتياز.. بعيدين كل البعد عن الفكر القانوني المتمرس .. أكثر هؤلاء لا يعرفون من القانون الدستوري إلا ما يعرفه طبيب الأسنان في عملية القلب المفتوح....
مما لا شك فيه أن التعديلات الدستورية محل الجدل القائم وربما موضعا للخوف أيضا عند البعض والمزمعة من طرف "الأغلبية" الحاكمة أو لنقل على وجه التحديد من طرف رئيس الجمهورية ، والتي أبدى فيها البرلمان رأيه وبغرفتيه، نوابا وشيوخا ، وكل بطريقته، كانت اجتهادا من طرف واحد وفي غير محله ، يستهدف فيما يستهدفه النصوص والشعارات الأهم، تلك الرموز الأساسية للدولة الق
تمخض يوم 17 مارس 2017 عن رفض مجلس الشيوخ، بأغلبية كبيرة، لمبادرة رئيس الجمهورية الرامية إلى إقرار تعديل دستوري مما أذكى الجدل من جديد حول المساس بالميثاق الذي يشكل مربط القوانين ويعد العمود الفقري للدولة لأنه المرجع في علاقات سلطاتها..
أيها المجاري صولة الفرسان بلا كعب ولا إباء! أيها الظل الأعوج لعود البشام الضعيف، أيها الشبح المخالف رحلة الفسوق "الدّارويني" الهارب من الأنسنة إلى "القردية" أيها الضرير الأعمش، لذرف الدموع على مخالب اليأس؛ لا المنكسر خاطره لقلة العمل والتّقوى ...
كيف تجرُؤ ولماذا تجرؤ على مخاطبتي؟ وأنت الصغير في أدائك اللاحن في كلامك الساقط في وحل الحياة.
الحمد لله الشكور أمر بشكره ثم شكر من كان سببا في تحقيق بعض الأمور والصلاة والصلاة على النبي محمد الرؤوف الذي نصح بشكر من صنع وأسدى المعروف فقد قال ونعم الناصح : [من صنع لكم معروفا فكافئوه] ''أحمد وغيره'' وقال : [لا يشكر الله من لا يشكر الناس] ''أحمد وأبو داود والترمذي''
أكد الأستاذ شيخنا ولد احبيب عميد هيئة المحامين على وجود مخرج دستوري إما نحو الاستفتاء أو المؤتمر، وذلك بالقراءة الصحيحة للمادة 101 من دستور البلاد و التي جاء في نصها:
"لا يقدم مشروع المراجعة للاستفتاء إذا قرر رئيس الجمهورية أن يعرضه على البرلمان مجتمعا في مؤتمر".
رغم قراءتي لكل ما يكتب عن البلد من مقالات و تدوينات و تغريدات و بحوث، إلا أنني لم أقرأ قط للكنتي و أمثاله ؛ فماذا يمكن أن تستفيد من كتابة منافق يقتات من بيع ضميره و قلمه ، يكيل المدائح السخيفة لوغد جاهل يستطيبها بسذاجة من تفترسه عقدة الدونية و يعذبه الشعور بالإثم؟