الريسوني يري أن (جلبابية) العلامة الشيخ عبد الله بن بيه علامة علي مغربيته،وهو أمر بدهي العوز، والعوز هنا لمن يعرف لسان العرب تعني الحاجة واختلال الحال، فلو كانت الدراعة والملحفة جنسيتان لكان جنوب المغرب وشماله موريتانيان،.
حكاية الرئيس المنصرف، الذي يعانق خليفته بحرارة ثم يشق طريقه مبتسما من القصر إلى دفء بيته وعائلته، تحت الأضواء وبين حشود الجماهير والمصورين، هي ضرب من الخيال، لم يعرف له تاريخنا السياسي طعما، كل رؤسائنا يأتون القصر فجرا وهم يتسللون وحين يرحلون لا يكون لديهم الوقت الكافي ليودعوا أحدا.
حتى الآن لا يُعرف هل يكتمل التعديل المنشود، خصوصًا أن مرحلة تصويت مجلس الشيوخ قد لا تكون مضمونة، إلا أن ما يجري في هذا الاتجاه يؤكد توريط الوطن في مسار انقلابي تلاعبي صرف، للأسف البالغ.
البرلمان بمثل هذه التصرفات، وخصوصًا على مستوى الجمعية الوطنية، يعكس ويُعبر بوضوح عن جهة ولائه.
وخز الإبر.. لمن لا يأخذ الدروس، و لمن لا يستخلص العبر؟ راهن الواهمون علي أن البرلمانيين والشيوخ الذين هم الكتلة التشريعية للنظام، سيخرج منهم عن الإجماع عناصر يرفضون إجازة التعديلات الدستورية ، التي أقرت في الحوار الشامل الأخير،ولكن بدا أن هؤلاء (المغاوير)،.
في سياق رصدنا لتطورات الساحة الوطنية ضمن الظرفية الراهنة -التي تتميز بكونها لحظة تأسيسية فارقة- تساءلنا في مقالين سابقين: "هل بدأ فعلا العد التنازلي لحكم الرئيس عزيز؟".
السياسة ليست كل شيئ , وحياة أهل موريتانيا ليست صراعا و تجاذبا بين موالات و معارضة او هكذا يفترض ان تكون , والراية شعار ,رمز , تاريخ , خريطة , أرض, العلم ثقافة ترتبط بأمة , تاريخ , شهداء,علماء, جيش , مدن تاريخية , عملة , سمك , حديد , نحاس ....
قرأت مقالا للكاتب (أحمدو الوديعة ) تحت عنوان " الإسلاميون والقضية اللغوية " لمست فيه بعض التحامل على مناهج وأدبيات الإسلاميين ، لكنني لا أعلم هل جرى ذلك عن قصد أم أن جلد الذات الوطنية والعربية أفاض الكأس ، وحينها تم تشويه المنطلقات الفكرية والنضالية المفترضة للإسلاميين ، حيث يقول صاحب المقال:
العين بالعين.. والسن بالسن.. والبادي أظلم..!!
يقول أحمد المسلماني : فاسدون ضد الفساد، وأغبياء ضد الجهل، ومنحرفون ضد الرذيلة؛ تلك معالم مشهد بات يتكرر بانتظام..!!
للتذكير !!
لا شك أن حرية التعبير عن الأفكار والآراء مصانة ومعروف أنها جزء أساسي من حقوق المواطنين ولا ينبغي إسكات صوت أي مواطن؛ شريطة عدم ترتب الضرر عن ما يصدر منه، وطبعا تختلف ماهية الضرر وطرق التعامل معه و مع ما ينجر عنه حسب الطبيعة والظرفية والخصوصية وتقدير مآلات