تفسيراتٌ وأعذار عديدة قيلت وستقال عن سبب هزيمة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية، كما التساؤلات أيضاً كبيرة عن كيفية فهم هذا التأييد الشعبي الذي حصل عليه دونالد ترامب.
في رمضان ما قبل الماضي، 2015 على ما أظن، في وقت كانت إسرائيل تقذف قنابلها الفوسفورية على الرضع، شاهدت ڤيديو لمجموعة شباب فلسطينيين داخل سيارة يطوفون شوارع إسرائيل فرحين منبهجين بصواريخ القسام التي كانت ترد بها حماس الضربات.. يسخروج من الإسرائيليين الذين اختبؤوا في منازلهم.
عندما زار الرئيس المصري حسني مبارك قناة «الجزيرة» في الدوحة، نظر إلى المبنى، الذي لم يتعد الطابق الواحد، ثم التفت إلى وزير إعلامه صفوت الشريف، وهو في دهشة، وبدا كما لو كان يحدث نفسه بصوت مسموع: كل هذا يخرج من علبة الكبريت هذه؟!
تناقلت وكالات الانباء صور مجموعة من الاطفال العراقيين الضاحكين، بالغي السعادة، مع رجال ونساء اكثر سعادة وابتهاجا، يكادون يطيرون فرحا وهم يحيطون بسيارة اطفاء، تشبه لعب الاطفال في نظافتها، ولونها الاحمر الزاهي.
كان مشهد التلاعب بأوراق الاقتراع في جلسة المجلس النيابي التي انتخبت الجنرال عون رئيساً للجمهورية، مثيراً للشفقة. فالنواب كانوا يعلمون ان ما قد كُتب قد كُتب، وأن ميشال عون سوف يخرج من الجلسة النيابية مع لقب فخامة الرئيس، وأن لا شيء يستطيع إيقاف القضاء. فلقد وصلت لعبة الفراغ الرئاسي إلى نهايتها السعيدة.
يبدو أننا بحاجة إلي مستعمر يطأ رقابنا ويدوس كبرياؤنا ويطمس عنطزتنا ويوحدنا في الذل والفقر والجراح، ويرسم لنا خطوط الحياة التي نستحقها منطقيا، ويفرض علينا الركون لطقوسها والتسليم لتغيراتها، ويقهر شراسة الضباع فينا ويحولنا إلي أرانب لنحيا في سياج واحد بسلام..!
في جزئية بناء التحالفات وتأسيس الحضور الوازن في المنظومة الاقليمية والدولية يبقى الأسد متقدماً بخطوة واسعة على خصومه، وفي كثير من المحطات بخطوات عدة، مرد ذلك إلى نجاح السياسة السورية منذ عقود في صياغة كل عوامل القوة وتمتين العلاقة مع جملة من الحلفاء، الذين كان ” عطاؤهم ” من العيار الاستراتيجي في ذروة الحرب السورية اليوم، وفي أكثر محطاتها حساسية بقي