لا شك أن الأسلوب الذي كانت تدار به موريتانيا في سالف الأيام والذي تعود البعض على سرعته وفوضويته جعل البعض يطلق أحكاما مسبقة بناء على تلك النظرة وذلك المؤشر، غير أن الوقائع على أرض الواقع تتنكب ذلك الأسلوب وتستبدله بالذي هو خير.
أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا؛ هو مثل ينطبق بالضبط، على التوشيح الذي ناله المهندس محمد محمود ولد يحي ولد المختار الشيخ، المدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال (snaat)، اليوم بإسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد تأخر تكريم هذا الإطار الكفؤ والمهندس العارف بخفايا اختصاصه، رغم أنه يستحق أكثر من ذلك..
لا ريب أن من تولى مقاليد أمور- أي بلد- سيكون لديه من الأولويات ما يجعله ينشغل عن بعضها ببعض ، وفي تراتب الأولويات تقدير موقف، وتقديم ملح على ضروري، وتوفير خدمة على اتخاذ قرارات، ولا شك أن تراتبية الأولويات تخضع لسلطة تقديرية عند صانع القرار وهو وحده من يمتلكها، فقد يدرك أن السعي في مصالح الناس والتخفيف عنهم في رزقهم وتقريب الخدمات الصحية والتعليمية
ضج الرأي العام برفض سلسلة من التعيينات في الوزارات والإدارات نظرا لما عرف في أصحابها من تفاهة وعدم أهلية أو سلوك يشي بعدم الاستقامة في التسيير.
وقد كنا نتوقع أن تتوقف تلك التعيينات، ويحس القائمون على الشأن بأن الرأي العام أضحى شاهدا يراقب الوضع ويتفرس التصرفات.
" سأكون رئيسا للجميع مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية، أو خياراتهم الانتخابية، وسيكون هدفي الأوحد والأسمى خدمتهم جميعا والعمل الجاد على تحقيق آمالهم جميعا".
من خطاب رئيس الجمهورية في يوم التنصيب (1 أغسطس 2019).
على مدار الأسابيع الماضية لاحظت الحضور الطاغي لإذاعة موريتانيا على المشهد الإعلامي المرئي فيندر أن تفتح إحدى القنوات إلا وتلاحظ شعار إذاعة موريتانيا على الشاشة وحين تنظر في مضمون البث تجده ندوة سياسية تناقش واقع العمل السياسي والأجواء الهادئة التي تنعم بها بلادنا في ظل وئام سياسي يجمع الطيف السياسي على مائدة الوفاق ويعلي من قيم التشاور سبيلا إلى بناء
يقوم العمل الإذاعي على استعمال جهاز الراديو أو المذياع الذي يعتبر وسيلة مهمة من وسائل الاتصال الحديثة . فهو وسيلة سمعية تعتمد على الأذن، لذلك يتطلب التعامل معه وعبره الإلمام التام بقواعد استخدام الكلمة المذاعة وخصائصها ومميزاتها ومدى توافقها مع فهم المستمع .