شكل المهرجان الجماهيري لرئيس الجمهورية محمد ول عبد العزيز الذي احتضنته الساحة الكبري بنواذيبو أهم حشد بكل المقاييس في انواذيبو مـــن كانصادو إلي مدخل المدينة مرورا بالغيـــــــران وراس الايمان وسوكوجيم والرباين والأحياء الجديدة الترحيل.
لسنا استثناء في الجغرافيا والانتماء وصناعة النخب، فنحن في المجال الجغرافي حضارة رحل أقلعت مزنها، وفي المصير والانتماء جزء من أمة مأكولة من قبل أمم احتلال تكالبت على قصعتها، فأكلت المرق وشربت العرق، وصنعت لنا –أمم الاحتلال والاستعمار- نخب فساد ترى مثلها في"التنوير" الغزاة، وفي "الجهاد" الغلاة، وفي "الأحزاب" أقزام المتكبرين الطغاة.، وفي"الترشح للمقاعد"
فالشعب الموريتاني , لا يحتاج غرفة مجلس شيوخ و لا غرفة نواب و دساتير الغرب لا تصلح لنا , فنحن بدو و قبائل حديثي العهد بالدولة ووراء ظهورنا ماضي و تراكمات لوقت قريب كان المنزل خيمة هي السكن و هي صالة الاجتماعات وفي نفس الوقت غرفة النوم و المطبخ , فمن الظلم و الإجحاف بنا تطبيق علينا عمليات " النسخ واللصق " التي جلبت إلينا ديمقراطية الغرب , فلنا دي
لقد حمل التيار الإسلامي في موريتانيا على عاتقه ـ منذ أن تمخضت به رحم
الأيام ـ مسؤولية الإصلاح السياسي والاجتماعي, ومقارعة الظلم والطغيان,
والوقوف بكل صلابة وحزم أمام جحافل الاستبداد والاستنزاف, متخذا من ذلك
ثابتا غير قابل
للتغيير، ومبدأ لا مساومة فيه ولا تفاوض عليه.
المتابع لتصريحات ولد عبدالعزيز يلاحظ مدى الإرتباك في هذه الحملة الأحادية، التهجم على غرفة برلمانية عريقة، مجلس الشيوخ، وبسبب بسيط، أنهم لم يوافقوا على حلَهم و إجازة التغييرات الدستورية التعسفية.
لاشك ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان حاذقا وذكي جيدا حينما استخدم شعارات براقة ورنانة طالما لهف المواطن الموريتاني الى ان يراها واقعا معاش ، وبالتالي أستطاع بذلك كسب ود الناخب الفقير ، الفقير المنخدع بالسراب السائر آنذاك خلف وعد أطلقه الجنرال من مقاطعة عرفات
الحمد لله رب العالمين الهادي إلى الصراط المستقيم بيده العزة والتمكين، وعد بأن يعز عباده المؤمنين ويمكن لهم بالأرض إن هم أطاعوه وأقاموا الدين، ثم نصحوا له ولكتابه ولنبيه ولأئمة المسلمين وعامتهم أجمعين، نصحوا له حين أقاموا شرعه وأظهروه في نفوسهم وفي ما ولاهم من شأن صغير أو كبير، نصحوا لكتابه بأن حكموه بينهم وجعلوه دستورهم حين استغنوا به عن دساتير العجم
ينعقد إجماع قادة الإخوان وساستهم في هذه الآونة على عدم مشروعية تعديل الدستور من وجهة النظر القانونية والمنطقية، حسب اجتهاداتهم. والغريب أن هذا الإجماع لا يندرج في سياق موقف تتبناه الحركة مع أو ضد تعديل الدستور (وهو حق مكفول لهم)، بل يتجاوز ذالك ليأخذ شكل حكم جازم بعدم جواز المساس بوثيقة الدستور.
لكل مواطن موريتاني الحق في التعرف على ما يدور في الواقع والحقيقة، لا ما يروج له أصحاب المصالح وذوي "الحاجيات الخاصة" من الذين مردوا على النفوذ بأي ثمن قبل أن تلفظهم موجة الوعي الشعبي خارج يم صنع القرار والتموقع الذي اعتادوا عليه في "غفلات" من التاريخ.
فرق شاسع بين من يصرف الفعل ، ويخاطب الضمير، وبين من لا يعرف الا حركات الجار والمجرور، فترون الباء يجر الهمزة، والجيم يجرجر، لغة لا يحسن ضوضاءها، ولا يعرف ضئضأها.