في الذاكرة،
حتى الآن لم أفتح "كِتابيَّهْ" ولكنني البارحة تذكرت هكذا اعتباطا وقفة من وقفات معالي الامين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى.
المكان : الجزائر العاصمة
التاريخ : 22-23 مارس 2005
يعتبر الإنتاج الإعلامي مرآة الشعوب في عصرنا الراهن فهو الأداة الناعمة لتسويق الدولة لنفسها ورسم الصورة التي تريد أن ينظر بها الآخرون إليها ؛ فقد لعبت السينما الأمريكية الدور القوي في تكوين الفكرة النمطية عن الإنسان الأمريكي وكانت لا عابا فاعلا في تدعيم المعسكر الغربي خلال الحرب الباردة حين صور نفسه بالمارد القوي ذي الترسانة التي لا تقهر مارد متحضر إن
كانت الذكرى الستون لعيد الاستقلال الوطني مناسبة عظيمة لتأكيد حرص فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه قبل منحه ثقة الشعب لتولي مأمورية رئاسية ليست باليسيرة فهي تتلخص بإنتشال البلد من تراكمات العشرية الماضية و ما ترتب عليها من تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و كبت الحريات و نهب الموارد الطبيعية في البحر
رأي الأستاذ الدكتور حماه الله ولد السالم رأي باحث متمكن، ذى اطلاع واسع، ومعرفة عميقة بالتاريخ، رأي رجل من أهل الاختصاص، لايهمل جهود الجيل الذي عايش دخول الاستعمار لهذه البلاد، ولايميل إلى الإقصاء، ولا إلى الحماس الزائد.
لقد مثل توشيح الجنرال محمد ولد مكت حدثا استثنائيا في ظرفية استثنائية لكونه أحد أهم أطر موريتانيا وأكثرها وطنية وكفاءة وتفانيا في أداء الواجب بتواضع وفي صمت .
عناية بالمهمش ورعاية للفقير واهتماما بالأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة في ظرفية غاية في الصعوبة على الاقتصاد العالمي والمحلي بفعل تأثيرات جائحة كورونا ؛ جاء خطاب صاحب الفخامة #غزواني بلسما للجراح وبردا وسلاما على القلوب التي أعياها طول رحلة الاستغلال ؛ والأجسام التي أنهكها استنزاف الخيرات والمقدرات دون أن يكون لها منها نصيب.
دلالات وإشارات عديدة حملها الاتصال الهاتفي لوزير الخارجية الفرنسية السيد جان ايف لودريان مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين ، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، ولقاؤه في جدة مع السيدة إيمليا لاكرافي،عضومجلس النواب الفرنسي بحضور السفير والقنصل الفرنسي في المملكة العربية السعودية .
الأشياء الجميلة قصيرة العُمْر..والزَّهرة الفوَّاحة تذبُل سريعا كما في المثل السائر..
لم ترحل قبل الأوان يا "دييغو آرماندو مارادونا" ـ كما يظن عُشَّاقُـك ـ ولم يكن يُساورني شَـكّ أن الموت يتربَّص بك، يراوغك ينتظر اللحظة المناسبة للتسديد صوبك.. ولم تكن أنت كغيرك مُـتشبـثا بالحياة لأنك تُـدرك الحقيقة..
شاءت الأقدار مرّةً أخرى أن أعيش معكم فرحة الاحتفال بعيد الاستقلال وأنا خارجَ الديار..لن أقول إنها الذكرى الأولى طبعاً.. هي الذكرى الستون، شئنا أم أبينا..لن أكون ملكياً أكثر من الإعلام الرسمي (الحكومة تعرف كل حاجه على رأي عادل إمام).
باحتفالها اليوم السبت 28نوفمبر 2020م بعيد الاستقلال الوطني تكون موريتانيا قد تخطت عتبة 60سنة وهي تخطو بخطوات ثابتة نحو عجلة الركب الحضاري...
لذا بجب عليها كتابة تاريخها بنفسها لتوظيف الماضي والحاضر والاستفادة منه في بناء المستقبل ، فالمجتمعات تعتمد على تاريخها في تقدمها وتأخرها ومن لم يستقرأ تاريخه لايمكنه ان يبني مستقبله!!