كانت البطالة دائما هي الثابت الوحيد فى هذه الأرض؛توفر المخزون الجماهيري للمهرجانات السياسية، وتُضفى على الخطاب السياسي مسحة صدق للتغيير المنشود، ورغم استحداث عشرات المؤسسات المهتمة بتخفيف نسب البطالة لم يتغير شيئ .
في بداية تسعينيات القرن الماضي، بدأ مفكرون غربيون مناوئون للعرب والمسلمين، من أبرزهم "جون ديميتري نيگروبونتي"، مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق والفيلسوف الفرنسي اللامع "بيرنار هانري ليفي"، في التنظير لمفهوم "الفوضى الخلاقة" داخل الفضاء العربي-الإسلامي.
السنة الماضية نقلت الأخبار والصور القادمه من مدينة سيلبابي وبعض مدن الوطن عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حالات مأساوية لبسطاء المواطنين المتضررين من الأمطار والسيول، لكنها فى الواقع وضعية تثير تساؤلات عن واقعنا عن فشلنا كمجتمع وكدولة.
أكد الديبلوماسي والإعلامي المعروف، باباه سيدي عبد الله، أن رجل الأعمال ولد بوعماتو ليس له أي طموح سياسي في البلد ولا يسعى لذلك عكس ما يروجه من وصفهم بمرضى القلوب.
مثلت الإثنا عشر شهرا (التي ستكتمل بعد اسبوعين ) أولى سنة لحكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ولتولي حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا تنفيذ برنامج تعهداتي الذي شكل أملا لكافة الموريتانيين الطامحين إلى العدالة الاجتماعية ومحاربة الغبن والقضاء على الهشاشة.
صدر أول قانون لمحكمة العدل السامية بموريتانيا سنة 1959، وظلت دون وجود مطلقا بعد ذلك، ورغم أن دستور 1991 نص على وجودها كهيئة دستورية فإنها ظلت كذلك معطلة ولم يصدر أي قانون ينشئها حتى سنة 2007 في عهد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله حيث تقدمت حكومة الزين ولد زيدان بمشروع القانون المنشئ والمنظم لهذه المحكمة، وقد تشرفتُ بوجودي رئيسا للجنة العدل والداخ
بغض النظر عن حق أي كان في تقدير أي موقف يخصه، وهو أمر نحترمه للكل، إلا أن لرؤساء الدول ورجال السياسة والقادة منطق آخر يحكم سلوكهم وتصرفاتهم، هذا إذا كانوا فعلا كذلك.
أولها خضوعهم أكثر من أي كان للقانون وقبولهم والتزامهم بقواعده طوعاً، وهو ما يرفعهم في أعين الآخرين ويزيدهم من تعاطف الناس.
الحديث عن رفض الرئيس السابق استلام استدعاء وصله من لجنة التحقيق البرلمانية، وعن تهديد هذه الأخيرة بإمكانية الاستعانة بالقوة العمومية لإحضاره عنوة؛ يذكَُرني بقصة تزعم أن مختلا عقليا اختطف رضيعا وصعد به فوق عمارة شاهقة وبدأ يهدد برميه نحو الأرض؛ بينما احتشد أفراد عائلة الرضيع والجيران والمارة وعناصر الشرطة وأفراد الحماية المدنية حول المكان وبدأوا يفاوض
هل سيحضر الرئيس السابق أمام لجنة التحقيق البرلمانية يوم الخميس القادم؟.. هل سيركب رأسه ويرفض الحضور؟.
فى كل الحالات عربة الرجل أمام حصانه وعليه اختيار أحد أمرين (احلاهما مر).
حضوره اعتراف ضمني ليس بشرعية لجنة التحقيق ولكن أيضا بمسارات الملف قيد التحقيق وبصدقية ضلوعه فى فسادمنظم طيلة حقبته المريرة وطنيا