تحرك أُحادي مُثير، فولد عبد العزيز يحرِصُ على تمرير التعديل الدستوري عبر البرلمان فحسب، وعن طريق كتيبة برلمانية قد لا تتردد كثيرًا في إجازة ذالك التغيير الذي تُعتَبَرُ شائبته الأولى أنه نوقِشَ في غياب فريق هام وأساسي من المُعارَضة الموريتانية.
منذ شهر وتلفزيوناتنا الرسمية و"شبه الرسمية"، المملوكة لعزيز عبر أقربائه، تدق طبول الفتح المبين الذي أحرزه ولد عبد العزيز وهو يمد يده متأخرا برصاصة الرحمة لصديقه في غامبيا، الذي كان مثل الغريق يبحث عن قشة لعله ينجو"وبمسروقاته وفي نهاية المطاف بجلده" ،
يطلق لفظ فتىً على مرحلة عمرية تتراوح بين البلوغ و النضج الكامل اي مابين الثامنة عشرة و الأربعين و قد تتجاوز الأربعين استنادا إلى مانُسب إلى ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: مابعث الله نبيا إلا شابا، و تلى قوله تعالى: "قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ".
كنت أعني ما أقول حينما أشرت في مقال نشر مطلع يونيو 2016 إلي أن القمة العربية العادية الـ 27 نجحت فبل أن تعقد ، فقرار موريتانيا باستضافتها في ظرف زمني وجيز ودون سابق تحضير بعث الأمل وأعاد الدفء والحركية للعمل العربي المشترك وأثلج صدور العرب من المحيط إلي الخليج.
17 فبراير، مناسبة للتأمل والتفكير حول حلم جميل في وجدان المغاربيين جميعا، ملامحه تبشر بمشروع تنموي كبير يعيد زهو مشروع سجله الفاتحون الأوائل على شريط ممتد على الشمال الإفريقي من القيروان حتى جزيرة تيدرة مرورا بالأوراس وجبال الأطلس الكبير والمتوسط،.
غريب حال هذه البلاد، وعجيب هو أمرها، إنها تجمع من التناقضات ما لا يمكن أن يجتمع في أي بلدان من بلدان العالم. في هذا المقال سأحاول أن أتحدث عن "عجائب موريتانيا السبع"، ولكن ومن قبل ذلك فلابد من لفت انتباه "العقلاء" في هذه البلاد بأن هذا المقال لم يكتب لهم، ولذلك فإني أنصحهم بعدم قراءته.
(1)
كثيرا ما يقال إن القانون الموريتاني لايجرم الإغتصاب، أو أنه يجعل منه مجرد جريمة زنى، وأنه يعاقب المغتصبة أيضا بتهمة الزنى، لذلك وجب لفت الإنتباه إلى التالي:
لدي موريتانيا مشاكل كثيرة تصارع من أجل حلها أو تأجيل تفاقمها منها أن الاستفتاء المرتقب بدل ان يكون فرصة لحل هذه المشاكل أصبح هو المشكل، فلا أحد يرغب في اجرائه على الاطلاق ولا أحد يجرؤ على تجاوزه.