هناك مسألتان متناقضتان سيقع الإختيار بينهما لا محالة.. والحقيقة أن بذورهما وبواكيرهما تتعايش حاليا في الواقع، وتنمو معا في انتظار موسم الحصاد: فهنالك من جهة باقات زهور السعادة تتراءى، بينما يستعر أوار نار مشتعلة من جهة أخرى.
تتميز الأنظمة الديمقراطية التعددية عن غيرها من الأنظمة التوليتارية بظاهرة الاستقطاب السياسي بين الموالاة والمعارضة بغض النظر عن شكل هذا الاستقطاب ومستوى شدته الذي يتدرج صعودا وهبوطا حسب طبيعة اللحظة السياسية التي تمر بها الأمة.
علي ضوء التطورات الحالية والاستحقاقات الانتخابية المرتقبة الشهر المقبل واهمية هذه المرحلة من تاريخ البلد ارتأيت ان اكتب ورقة سياسية عن مقاطعتي مقاطعة أمرج واهم الفاعلين سياسيا فيها عسي ان تكون مفيدة لجميع.
أخيرا صدر مرسوم تطبيقي لبعض مواد القانون رقم: 017-2018 المنظم للإشهار أنشئت بموجبه سلطة تنظيم الإشهار وعين أعضاؤها بمقرر وزاري وأدوا اليمين وبدؤوا مأمورية من ثلاث سنوات وهذا تطور إيجابي يحتاج إلى دعم الجهات الرسمية ودم الفاعلين والمهتمين وأنا أصنف نفسي ضمن الفئة الأخيرة، وحسبي المساهمة بالنصح والمؤازرة، وأول النصح بسط وقائع اكتنفت إعداد القانون في مر
كتبت مقالا قبل حين في السياسة الوطنية الحالية ووعدت بهذا، وها أنا اليوم أفي بوعدي.
في البداية سأحاول ان أرد على اعتراض تقتضيه الحجة المضادة، وهو أنني في المقال السابق تحدثت عن حكمة الفيلسوف صولون الذي لا يحكم على التجارب البشرية إلا في نهاياتها، والحال أن موضوع هذا المقال مستقبلي الملامح، فكيف أحكم في البداية؟
يرسم جان ماري غوستاف لو كليزيو في كتابه “صحراء” صورةً للحرطاني، وهو إحدى شخصيات هذه التحفة الأدبية التي نشرت في عام 1980 والتي حازت على جائزة بول موران التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية، فيكتب: “الحرطاني ليس كسائر الأولاد. لا أحد يعرف ما هو أصله في الحقيقة”.
"مسيرة الميثاق" هي من أجل الجميع، وانضمام المرشحين للرئاسة وإشادتهم بهذا الحدث الحقوقي هو دليل على ان الأفكار العظيمة، تجمع الموريتانيين، واذا كان من دليل على نجاح الفكرة فهو انها تمثل الجميع وتنبض بالحقيقة.
ردا عن عرض ومقام السيدة المصون/ الناها بنت حمدي ولد الشيخ ولد محمد ولد مكناس، أود تسجيل موقف اجزم أنه يعبر عن رأي كل نبيل خير يقدر أهل الاستقامة وينزل ذوي الهيئات منازلهم.
وهذا الموقف اقتضى المقام أن نؤسسه على جملة من المرجعيات والاعتبارات بيانا للسياق ونفيا للآثام والافك.