اختتم مهرجان عاصمة الحوض الشرقي وكان منقطع النظير من حيث الكم البشري و الحماس و الاستعداد رغم طول الانتظار الذي لم يفت على المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني مقدما اعتذاره مسبقا لساكنة النعمة عموما و للحضور بصفة أخص.
عِندما تنكشفُ الأمور ويتضح مستوي الفساد الذي لحقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالبلاد والعباد, لابد من وقفة تأمل وتفكير في مستقبل الرجل السياسي هل نطالب بمحاكمته علي ما اغترفه من جرائم اقتصادية وسياسية وحقوقية في البلد, أم نطالبه أن يعتزل السياسية ويترك البلد لمن يحكمه.هذه تساؤلات يفكر فيها كل من اكتوي بظلم وقهري الرجل , فكما يقال "إن كنت رايح..
استطاع المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني أن يسترد ألقه ويعيد الثقة لمن تعلقوا به كجسر للعبور الآمن والواعي لتناوب سلمي، يرسخ الديمقراطية الموريتانية ويعيد الأمل لآلاف المواطنين الحائرين والذين يتوقون لمستقبل واعد.
هناك مسألتان متناقضتان سيقع الإختيار بينهما لا محالة.. والحقيقة أن بذورهما وبواكيرهما تتعايش حاليا في الواقع، وتنمو معا في انتظار موسم الحصاد: فهنالك من جهة باقات زهور السعادة تتراءى، بينما يستعر أوار نار مشتعلة من جهة أخرى.
تتميز الأنظمة الديمقراطية التعددية عن غيرها من الأنظمة التوليتارية بظاهرة الاستقطاب السياسي بين الموالاة والمعارضة بغض النظر عن شكل هذا الاستقطاب ومستوى شدته الذي يتدرج صعودا وهبوطا حسب طبيعة اللحظة السياسية التي تمر بها الأمة.
علي ضوء التطورات الحالية والاستحقاقات الانتخابية المرتقبة الشهر المقبل واهمية هذه المرحلة من تاريخ البلد ارتأيت ان اكتب ورقة سياسية عن مقاطعتي مقاطعة أمرج واهم الفاعلين سياسيا فيها عسي ان تكون مفيدة لجميع.
أخيرا صدر مرسوم تطبيقي لبعض مواد القانون رقم: 017-2018 المنظم للإشهار أنشئت بموجبه سلطة تنظيم الإشهار وعين أعضاؤها بمقرر وزاري وأدوا اليمين وبدؤوا مأمورية من ثلاث سنوات وهذا تطور إيجابي يحتاج إلى دعم الجهات الرسمية ودم الفاعلين والمهتمين وأنا أصنف نفسي ضمن الفئة الأخيرة، وحسبي المساهمة بالنصح والمؤازرة، وأول النصح بسط وقائع اكتنفت إعداد القانون في مر
كتبت مقالا قبل حين في السياسة الوطنية الحالية ووعدت بهذا، وها أنا اليوم أفي بوعدي.
في البداية سأحاول ان أرد على اعتراض تقتضيه الحجة المضادة، وهو أنني في المقال السابق تحدثت عن حكمة الفيلسوف صولون الذي لا يحكم على التجارب البشرية إلا في نهاياتها، والحال أن موضوع هذا المقال مستقبلي الملامح، فكيف أحكم في البداية؟
يرسم جان ماري غوستاف لو كليزيو في كتابه “صحراء” صورةً للحرطاني، وهو إحدى شخصيات هذه التحفة الأدبية التي نشرت في عام 1980 والتي حازت على جائزة بول موران التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية، فيكتب: “الحرطاني ليس كسائر الأولاد. لا أحد يعرف ما هو أصله في الحقيقة”.