يبدو أن موريتانيا بدأت تنتقل من الاستبداد العسكري إلى "الديمقراطية العسكرية" التي نستعملها هنا، بمعنى المرحلة الانتقالية من الحكم العسكري إلى الحكم المدني التي يقودها عسكريون يملكون حاسَّة سياسية.
أثارت مبادرة السلطة بتغيير إسم شارع جمال عبد الناصر لغطا كبيرا وردود فعل غاضبة، تؤكد أن الدوافع سطحية وتنم عن جهل بالظروف التي دفعت الرئيس الراحل: المختار ولد داداه إلى تسمية أكبر شارع في مدينة نواكشوط على الزعيم التاريخي: جمال عبد الناصر.
دعتني جهات عديدة رسمية وشبه رسمية وإعلامية لعدة تظاهرات نظمتها في قاعات أرقى فنادق العاصمة وأبعدها عن الأحياء الشعبية حول نبذ خطاب الكراهية. أمران استرعيا انتباهي بشدة. أولهما نوعية المحاضرين الذين تكرر حضورهم في جل التظاهرات وكأن لا علم بالموضوع لغيرهم، يصولون فيه ويجولون على معزوفة موحدة المفاتيح وإن تنوعت المقامات لتوسيع الطيف الرسالاتي.
أكد بيان الرئاسة الصادر بتاريخ 15 يناير 2019 بما لا يدع أي مجال للشك بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حزم أمره واتخذ قراره النهائي ولا ينوي تغيير الدستور ولن يتقدم لمأمورية ثالثة.
الخلق من اسمى الصفات التي يتزين بها الأنسان ، وعندما أراد الخالق الجليل ، أن يمدح نبيه ورسوله المصطفى علية أتم صلاة وتسليم ، اختار له هذه الصفة فقال: ( وإنَّكَ لعلى خلقٍ عظيم ) . وطيب الفعال والسخاء من مكارم الأخلاق ، ومن جميل ما قاله جبل الشعر المنيف ابو الطيب المتنبي لصاحب الخلق والسخاء:
يشيع المرجفون أن المجموعة الحضرية بالعاصمة ، قررت تحويل شارع جمال عبد الناصرالى( شارع سمي الوحدة،) وأن "هذا الخب"! بترديده لأغنية (من هنا نبدأ ) سيخدع _ سيف الدولة _ كما خدع ملك ملوك افريقيا..وفر عنه مذبوحا فزعا يولول بولولات "من هنا .. نبدأ"!!
و استعيد بالون الاختبار الأول مؤقتا، إذ اوشك ان ينفجر، وانفجاره لايسر الرئيس البعيد من قصره، ربما هو افتراض من شخصي المتشائم حين يتعلق الأمر بالعسكر واصحاب السوابق في الانقلابات، ترى لو تتبعت هذا الافتراض هل سيصل بي الأمر لأن اتصور مثلا ان عزيزا اشار لهم بالتحرك بهذه الطريقة ثم لما بدأ الفوران وهو البعيد من رجاله تلقى اتصالا من أحد من يحسب لهم حسابا: