في تاريخ الشعوب وعبر مسارات الزمن هناك دائما من يعمل بصمت ووقار ويضحي بلا ضجيج..يسابق نفسه في العطاء والبذل عندما يتعلق الأمر بعزة الوطن ومنعته؛ ويقف في آخر الطابور عندما تتسارع الأذرع لكسب الزاد وتنهال الأكف على مؤونة البلد ليعطي بذلك أروع وأجمل الأمثلة على عفة النفس وشرف المحتد والمنبت..
لا تخطئ العين وميض نار قلق، تتسارع وتيرته، تحت ركامٍ كثيفٍ من مظالم التاريخ وثاراته الكامنة، يذكيه ميزان التغابن المختل، وإكراهات الواقع ومنغصاته، ويجد بيئته المناسبة في نهج اللامبالاة الذي يترسمه اللاحق عن السابق من أولى الأمر، في هذه البلاد؛ ويوشك هذا الوميض المأزوم أن يتحول إلى ضرام، مهددا مستقبل التعايش السلمي الطوعي الآمن، بين مكونات مجتمع تزداد
أيها "المكلف بمهمة" .. قالها أحد الزملاء متهكما بعد أن أدرك أنني لم أعد مكلفا بتلك المهمة التي يتحدث عنها هو والتي لم يعد لها محل من الاعراب لا بالنسبة لي ولا النسبة لغيري .. ورغم أني لا أريد أن "أرمي حجرا في البئر التي شربت منها" .. ورغم أنه "يترك الدار من لم يحرق الحطب" ..
في الساعة السادسة من فجر يوم الثلاثاء 4 ديسمبر وقع حادث أليم عند الكلم 94 على طريق "الأمل"، ونتج هذا الحادث عن اصطدام سيارة صغيرة من نوع "تويوتا" بشاحنة كبيرة، وكان السبب المباشر في وقوع الحادث هو نوم سائق السيارة الصغيرة.
هذا المقال الذي بين يديك يوضح حقيقة غفل عنها الكثيرون بسبب الإيمان بهذه الدعوات القائمة على معارضة الحكام واتهامهم بكل نقيصة ارضاء للأعداء الذين غروا المسلمين بهذه الأفكار الديمقراطية الشيطانية، مع أن قاعدة الدين تُوجب "طاعة الحاكم ما لم يأمر بمعصية أو كفر" انطلاقا من قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُو
لا يناسب مقام هذه الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان إلى بلادنا غير الترحيب والإكبار والإجلال، وما هذه الخلاصة إلا سبر لما للملكة العربية السعودية من أياد بيضاء على الشعب الموريتاني بشكل خاص وعلى أمة الإسلام وحضارته وثقافته، من خدمة معروفة ظاهرة لا يمكن إنكارها أو تجاوزها.