يُجمع المتتبعون للوضع في بلدنا منذ أكثر من عقد من الزمن، على أنه كان بإمكان البلد أن يخطو خطوات كبيرة الى الامام، وفي مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، لولا كثرة الازمات التي شهدتها تلك المرحلة.
طبيعي أن تصدر من الإسلاميين أخطاء في أصل التصور، وفي الممارسة، وأن يكون لهم خصوم، طبيعي كذلك أن يتكاثر الخصوم بالاختلاف في التصورات من جهة، وبتعدد الأخطاء من جهة، وبتعدد مجالات الحضور من جهة أخرى، فالحضور في المجال السياسي يوجب خصوما سياسيين، والحضور في المجال الثقافي والفكري يلد خصوما في الثقافة والفكر، والحضور في مؤسسات المجتمع المدني يستلزم خصوما
يئن المسلمون بسبب فشلهم في توحيد صفوفهم في أوطانهم، وتخبطهم في فن إدارة الأزمات التي تعصف بنخبهم ومجتمعاتهم.
و للأسف لا أفق للحل الأمثل بين الإخوة، لأن الصراخ ولغة التدابر ، يعلوان على العقل في كل مكان، من صنعاء إلى طرابلس.، ومن زمار الساسة إلى المهرجين في الإعلام.
لا يتمارى اثنان في هذه الربوع من قراء التاريخ على أن كل الأنظمة المتعاقبة على الحكم هنا، ظلت في مأمن من خصومها المعلنين، ومعارضيها السياسيين، وأن رصاصة النهاية تأتي دائما من صناع الأزمات ومختلقي التوتر داخل النظام، وما تجربة نظامي ولد الطايع وولد الشيخ عبد الله منا ببعيد.
لقد عودتُ القراء الكرام على إبداء وجهة نظري المتواضعة في الأمور المتعلقة بالشأن العام الوطني، محاولًا بذلك المشاركة الإيجابية في بلورة الأسلوب المناسب لمعالجة بعض القضايا التي يحتاج فيها أصحاب القرار السياسي إلى رأي موضوعي غير منحاز إلى أحد الأطراف السياسية المتنافسة من أجل المحافظة على السلطة أو الوصول إليها.
حصل حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في الإنتخابات التشريعية الماضية 2013 على 73 نائبا من اصل 147 أي حدود 50 بالمائة، في حين حصل اليوم على 89 نائب من أصل 157 اي حدود 56 بالمائة.
ويأتي تواصل في المرتبة الثانية بعدد 17 نائبا في تشريعيات 2013 و 14 نائبا فقط في تشريعات 2018.
هناك انتصار كبير حققته المعارضة يغفل عنه الكثيرون من مدونيها و كتابها في فورة الحماس الذي تولد من الحملة و خطاب الحملة ، فقراءة موضوعية لمشاركة المعارضة و الأهداف الضرورية منها ، في ظل عدم جاهزيتها و في ظل المقاطعة و ما ينتج عنها و في ظل استعداد النظام و تسخيره لكافة مقدرات الدولة و سعيه للسيطرة المطلقة على الساحة السياسية و بعد حملة انتساب وصل فيها
إن الإنسان بطبيعته يميل إلى امتلاك السيادة، والقيادة وأن تكون له الريادة في كل شيء، وقد تتجلى هذه الحقيقة في مجتمعنا أكثر منها في المجتمعات العربية والأفريقية في البلدان الاخرى.
وهنا سأتناول ظاهرة من هذه الظواهر ومسلكا من هذه المسلكيات المعيقة للنماء والتطور ألا وهي ظاهرة تعدد الاحزاب السياسية في موريتانيا.
العلاقة بين صحراء الملثمين’ أو بلاد شنقيط ..والمترو بول’ أ وبلاد ألغال... علاقة عميقة وقد تعود إلي قرون خلت..!! وإذا كان ذلك الارتباط في العلاقات قدرا تاريخيا لامناص منه بين بلدين «صديقين".. كموريتانيا وفرنسا’ومرتبطين في ما يبدو’ ارتباطا لا انفكاك منه في الأمد المنظور..!!
بات الأمر محتملا جدا، بعد تمكن حزب "تواصل" من المحافظة للمرة الثانية على التوالي، على زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية، حيث بات أكثر أحزابها تمثيلا في البرلمان القادم، بحصاده 14 مقعدا في الشوط الأول من هذه الاستحقاقات، مبتعدا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، التحالف الوطني الديمقراطي، الذي حصل على 4 نواب،