تابعت كمهتم بالشأن الليبي حلقة من برنامج "للقصة بقية" الذي يُبَث على قناة الجزيرة القطرية؛ وكان العنوان العريض للحلقة هو: " ليبيا...الانقلاب على الشرعية"، علماً أنني لا أدري عن أية شرعية يتحدثون، لكن لا يهم كما لا يهم أيضاً أن الفيلم الذي يروي القصة ركّز على رواية المتشددين الليبيين، أو على الأصح جناح قطر من الليبيين.

عندما يكون العميل صاحب رأي ،والخائن مدونا،والجاهل صحفيا،والظالم قاضيا،والعميل الخائن الجاهل سياسيا وصاحب رأي فعلي الوطن السلام.
عندما تتنادي الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية للدفاع عن المجرم،والتنديد بالمدافع عن عرضه وماله،ويبدأ

حقيق بالمعارضة في المنتدى أن تعيد خلط أوراقها، وتعمل على إعادة تنظيم صفوفها،  ومن حق أحزابها الممثلة في البرلمان بأكبر كتلة أن تنظم مؤتمراتها وتجري مراجعات على أجندتها، وتقدم نموذجا من التداول بين المنصرفين للزعامة والعاملين للخدمة.

تأسست موريتانيا على انقاض محاصصة عرفيـة أقـرها مؤتمر ألاكْـ (1958) أما طرفاها الأساسيان فهم القبائل البولارية والبيظانية وللآخرين نصيب معلـوم، لـم يدم احترام هذا الاتفاق طويلا فقـد اجهز عليه انقلاب 1978 المشؤوم كما عصفت بمضامينه أحداث سنوات الجمر والنار (1987 وحتى 1991)، وابتداء من هـذا التاريـخ دخـل لحراطين المحاصصة الحكومية (في المتوسط وزيزان الى ث

لا يختلف اثنان على أن سلاح قطر الوحيد في أزمتها مع الأشقاء الخليجيين هو سلاح الإعلام، ومن باب المفروغ منه أيضا أن الإعلام القطري لا يعتمد إلا على الخداع والمراوغة والكذب وتزييف الحقائق؛ في محاولة عبثية لينفي عن أولياء نعمته التهمة الموجهة لهم من طرف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

من الواضح وضوح الشمس أن طابع البداوة لا زال يطغى وبشكل راسخ على تصرفات وسلوك بعض أفراد الشعب الموريتاني للأسف الشديد ومن هذه التصرفات : الحديث في الهاتف بشكل خصوص في التاكسي، الإستياك فيها، التبول في الشارع، رمي الأوساخ وإراقة الغسالة على الرصيف ...

شاب وحيد اهله، مدلل، مطمئن من عدم غضب الأهل عليه لذلك تعلم ان يخطئ، وكلما فعل ذلك، هرعوا اهله لنجدته، وتبرير افعاله، وبدل من ان يعتذر لأهله ويشكرهم، كان يلقي باللوم عليهم، لأنهم تدخلوا، وكثيراً ما كان يقول انتم السبب عند كل عمل سيء يقوم به .

في ظل بزوغ شمس الدولة الموريتانية الفتية البلد الذي يمتلك كل المقومات الضرورية التي تبوئه مكانة لائقة في محيطه الإقليمي

أتواجد منذ أيام في تونس الخضراء، في مهمة شخصية، ولأني قادمة من وطنٍ لا يعتقد أحدٌ أن ثمة أوجهاً للمقارنة بينه وبين تونس، فقد بحثتُ بتمهل عن مواطن القوة لديهم، ومواطن الوهن عندنا، وخلصت بوجهة نظر أحسبها مفيدة للغيورين، مثلي، على موريتانيا الحبيبة.

عادة ما تقيم المجتمعات حسب تعليمها فهو المحرك الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس وتطور ونماء المجتمعات فقد أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات....