الذين ثاروا أيام الربيع العربي كان لديهم تسعة وتسعون مطلبا وجيها جعلتهم يقومون بما قاموا به، أعلاها الحصول على حياة كريمة داخل أوطانهم وأدناها إزالة صور الزعيم من المراحيض العمومية.
لو طلبت مني المشاركة في الحوار المنعقد الآن في قصر المؤتمرات بانواكشوط لما قبلت لأن جدية المساعي المماثلة توجب التمهيد لها باجتماعات خبراء يعدون أوراقا تكون مدارا لنقاش العوام والخواص ومن العبث بمكان جمع الناس من مشارب وتخصصات مختلفة لنقاش معضلات شتى في وقت وجيز..
إذاكانت الخيانة في المفهوم اللغوي تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء ، فإن تهمة الخيانة العظمى قد دأبت كل النظم والقوانين عبر مختلف العصور ، بما في ذلك النظم الديمقراطية الحديثة أن توجهها إلى كل من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض أركان الدولة التي ينتمي إليها ، وتفكيك وحدتها الوطنية
رغم قول بعض من غابوا عن هذا الحدث المهم إنه "لا تمكن تسميته حوارا" واعتبار بعضهم له أنه "مهزلة" و"مسرحية".. ومحاولة بعض من حضروه تخريبه من الداخل وتحويله إلى مسرحية.
في موريتانيا، في أقصى الشمال الغربي للبلاد، تقع العاصمة الاقتصادية نواذيبو، كالسيف في البحر، شريط بين بحرين، أحدهما هادئ ممتد من كانسادو إلى كابانو، والآخر شديد الهيجان، بحر لكويرة.
وكالة صحفي للأنباء تجري تحقيقا ميدانيا للوقوف على أحوال الناس، والاقتصاد، الصيد، المعادن، المنطقة الحرة والإسكان.
لماذا الحوار؟ سؤال يتكرر وتسمعه على الكثير من الألسنة في بلدنا، البعض يسأل بدافع حب الفهم والبعض لكي يصدر أو يؤكد صدق أحكام مسبقة لديه وهناك بعض يشكك ومنهم من ينطلق من موقف رافض للحوار بدون نقاش أو بمنطق إما أنا أو أنت. والحقيقة أن الحوار في حقبتنا الراهنة على مستوى
لم تجد حفنة المجتمعين في قصر المؤتمرات، ما تتحاور حوله غير "تغيير النشيد الوطني والعلم " !!
فأي فراغ هذا، وأية قلة شغل !!
أما عند هؤلاء ما يتناقشون حوله ؟!
بعد تعديل دستور بلاده سنة 2003، اعتبر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أن له الحق فى الترشح لولاية جديدة، إذ أفتاهُ حَواريُّوه بأن "إسلام" تعديل الدستور يَجُبَّ ما قبله من "كُفْر" المأموريات السابقة.
كان يفترض بمحاوري الأغلبية أن يتركوا مسألة "المأمورية الثالثة"عند بوابة قصر المؤتمرات وألا يتطرقوا لها أبدا، هذا ما كانت توحي به كل "الوشوشات" القادمة من القصر الرمادي، لكن يبدو أن من بين أولئك المحاورين من فضل أن يصطحبها خفية داخل حقيبته إلى قاعات النقاش.