كتابة التاريخ هي صناعة الحدث، وأن ترى الذين يصبغون رؤوسهم بالسواد، ويشدون تجاعيدهم بالمساحيق، ويرمشون أعينهم بالإكحلال كخضراء الدمن ، ويلوكون شعارات جوفاء، وتذرف ألسنتهم الكذب الهزال، قد أصابهم الدوار..
بعد 13 سنة من الحكم و في 11 ابريل 2000 طرح بليز كمباوري على الاستفتاء تعديلات دستورية تمنع الترشح لأكثر من مرتين و تقلص الفترة الرئاسية من 7 سنوات الى خمس و صرح بعدم رغبته في الحكم و انه يريد فقط ضمان الا يتمكن أحد بعده من التشبث بالكرسي.
عاد الفتى من سفره الطويل ونبت في ربوع الوطن فرح يفوق الفرح وحذفنا رقما من قائمة أحزاننا المزمنة،
تعرفت على ولد الصلاحي في نهاية سبعينات القرن الماضي، عندما تقاطع طريقانا صدفة ذات زمن جميل، في ريف مدينة لقوارب عند الكيلومتر16، في قرية وادعة كان يدعوها أهلها (سيز)،
لنتملك جرأة الاعتراف أن الساحة السياسية في موريتانيا في ظل التعديلات الدستورية المرتقبة قد تشهد تحولا جذريا سيكون له الكثير من التداعيات في مقدمتها انتصار النظام العزيزي على المعارضة الرسمية التي ستدخل مزيدا التشرذم السياسي إذا لم تعد قراءة للواقع من جديد وتعترف بمرارة
نجح محمد ولد عبد العزيز فى تحويل فشل الحوار"الوطني الشامل" إلى نجاح "شخصي له"،وفاجأ موالاتَه قبل معارضته بالخطة (ب) بينما كان حَواريوه يتقاتلون على لعب أدوار البطولة فى الخطة(أ).
الليلة انتصرت موريتانيا وظهر الرئيس محمد ولد عبد العزيز بروح وطنية عالية، عندما أعلن احترامه الصريح للمواد المحصنة في الدستور وفي طليعتها التأكيد على مسألة المأمورية الرئاسية التي أثارت من الجدل ما أثارته في الساحة السياسية وخاصة في المعارضة قبل الموالاة .
يبدو أن هموم الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين منذ دخوله الحكومة، منصبة على كيل التٌهم وحبك المؤامرات ضد الرموز التقليديين بشكل عام وفي مجموعته على وجه الخصوص، بدل أن يعكف على المهام الموكلة إليه من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
شهدت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة طفرة تلاحظ فى كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الجانب السياسى الذى شهد هو الآخرطفرة ذات مذاق خاص تجسدت فى مناخ التآخى بين مكونات الشعب من تسوية للأرث الانسانى ومكافحة آثار الاسترقاق التى عانت منه البلاد كغيرها من دول العالم التى مرت خلال مراحل تطورها ونموها بتلك الظاهرة المشينة ,كما شهد جانب التعبي
في موريتانيا، لكي تكون سياسيا، لا توجد قائمة شروط طويلة أو قصيرة عليك تلبيتها ولا جذاذات كبيرة أو صغيرة عليك ملؤها ولا حتى تقاليد سياسية راسخة عليك احترامها، يكفي فقط أن تكون إنسانا بالغا وأن تتمتع بكامل قواك العقلية، لكي تشارك في هذا الجنون الوطني العارم!