لا شكً بأننا نعيش اليوم حالة استثنائية على غرار دول المعمورة، لكننا وبحق نتلقى جرعات أمل، بتلك الإرادة والصرامة والحكمة التي يطلٌ بها علينا رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة من وقت لآخر.
الظروف الطارئة على الصعيد الوطني والدولي التي فرضها وباء فيروس كورنا تتطلب التفكير في أولويات الوطن ، وتستدعي مزيدا من المثابرة والحيوية والوعي بأهمية المسارعة في رسم خارطة لمستقبله والحفاظ على المواطن وتنميته وازدهاره.
خلال المتابعة الواسعة للمواطنين في مختلف دول المعمور هذه الأيام لتطورات وباء كورونا ) كوفيد 19(، انتشر الهلع والخوف وتضاربت المواقف والآراء بفعل ترويج أخبار مغلوطة وصور ومقاطع فيديو مخيفة عن ضحايا مفترضين للوباء عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي ، مما دفع بالجهات المختصة إلى الشروع في اتخاذ جملة من الاجراءات الزجرية للحد من المخاطر الأخلاقية والنفسي
أُغلقت المدارس والجامعات ودور العبادة والمسارح، وأُلغيت المهرجانات والمؤتمرات، وتوقفت حركة الطيران، وخلت الشوارع من المارة، وتهاوت الأسواق المالية، وأُعلنت حالة الطوارئ. مشهد صار مألوفاً في العالم، وبالخصوص في أوروبا التي أصبحت بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وضع لم تشهده القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
«يواجه كوكبنا، منذ شهر ديسمبر 2019، عدوا مرعبا غير مرئي وفتاك، هو كوفيد - 19 الذي اجتاح في أقل من ثلاثة أشهر 151 بلدا؛ أي 75% من بلدان العالم. وفي قارتنا أصاب هذا الوباء، الذي ظهرت كل الدول، حتى القوى العالمية العظمى، عاجزة بلا سلاح أمامه؛ 27 بلدا، ما يمثل نسبة 50% (...).
أمام هذا الخطر، طلبت من الحكومة تنفيذ الإجراءات التالية:
الآن وقد عبَرت بلادنا إلى بر الأمان، بفضل الله سبحانه وتعالى وشجاعة وسمو همم قادتها وأبنائها وحكمة شعبها، وحققت الاستقلال عن هيمنة الدول الكبرى والجوار، وأعادت بناء ورص الوحدة الوطنية، وحاربت الفساد وانتصرت على الكثير من عوامله وسلكت طريق النهضة والبناء، وسارت شوطا لا بأس به في ميدان إسعاد شعبها والعناية به...
تموج الساحة الدولية اليوم بسيل من الدراسات والبحوث، الصادرة عن مراكز الدراسات البحثية في العالم، مصحوبة بتصريحات لخبراء يشددون فيها على ضرورة توقع خطر وشيك، يهدد السلم العالمي، سيقلب جميع الثوابت الحالية رأسا على عقب، بفعل بوادر تراجع القطبية الواحدة، الناتج عن نمو الإقتصاد الصيني بنسبة تتجاوز سنويا ال6%، في حين أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية عاجزة
إنها ليست حرب الجهات الصحية المختصة، وليست السلطات هي وحدها من يتصدى للكوارث والاوبئة، فنحن مطالبون جميعاً بمد يد العون والمساعدة كل في مجاله او ما يمكن أن يقدم دون تردد.
الحملة الإعلامية التي تعرضت لها هذه الأيام الإدارة الجديدة للإيسيسكو من خلال الكتابات والتعليقات في بعض المواقع الالكترونية فيها كثير من التحامل والقذف والتشهير والكذب.
فالمغاربة المعنيون صنفان.صنف بلغ سن التقاعد القانوني أو بقيت له شهورا معدودة لبلوغه.