يوم الجمعة مساء إتصل علي أحد الأخوة يسألني عن المدير الجديد للشركة الوطنية للماء الذي تم تعيينه في إجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس 2020/01/02، المهندس محمد ألأمين ولد البنيه، سأل عن قبيلته ومن أي ولاية هو.....!
استنادا إلى جملة معطيات الواقع الراهن وبعض المؤشرات غير الخفية التي بدأت تتكشف على مستوى المشهد الداخلي والساحة الإقليمية، اتوقع أن يشهد العام الجديد، 2020، أحداثا وتطورات بالغة الأهمية على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
1. في موريتانيا:
كان الاتحاد الاشتراكي هو الذراع السياسية التي اعتمد عليها الضباط الأحرار بديلا للاتحاد القومي، عام ١٩٦٢، فضم مزيجًا من القوى الوطنية ذات التوجه اليساري. بعد سنتين تم تشكيل تنظيم سري ضمن الاتحاد الاشتراكي أطلق عليه " التنظيم الطليعي"، ضم شخصيات مضمونة الولاء لخط الثورة، بعد أن طفت على السطح صراعات بين الأجنحة الماركسية والقومية...
لا يختلف اثنان اليوم في موريتانيا، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يتمتع بشبه إجماع وطني، غير مسبوق في التاريخ الوطني، يؤهله للقيام بأي خطوة يراها مناسبة، لانتشال البلاد والعباد من الوضع المزري، الذي وجدها فيه، بعد عقد من الضياع والنهب واللاقانون واللامعيار، والذي حول البلاد إلى ريشة، تتقاذفها الفتن العرقية والفئوية والفقر والإنهاك الشامل، سواء ع
شكل "خطاب الثاني مارس" 2019، منعطفا جديداً في الأدبيات السياسية الموريتانية، منذُ نعومة رمل هذه الأرض، وإلى اليوم التي يتوق فيه كل عضو في نادي النخبة السياسية الموريتانية إلى تمييز دوره إعمالاً لحروفه ولخطاه.
لقد شاهدت موريتانيا كلها كيف "كلبِِتَ" أتباع الرئيس السابق في أقل من 4 أشهر .. "كلبتوا" من "التَّمَسُّك" إلى "التَّفَلُّت ".. ولكن لا بأس، فإن المجتمع السياسي الموريتاني بئة حاضنة للتنكر والتقلب والتخفّي.. بل هو أكثر من ذلك بئة دافعة، ومشجعة ومحفزة على التقلب .. بئة تجعل الإنسان يتنفس الخيانة ويقتاب منها.